طريقة الترجمة فى تعليم اللغة العربية

,

طريقة الترجمة فى تعليم اللغة العربية

وهى طريقة قديمة لم تقم فى البداية على أساس من فكر أو نظر معين أى لم ترتبط بأحد المفكرين فى ميدان اللغة أو ميدان التربية, ولكنها ترجع بجذورها إلى تعليم اللغة اللاتنية واللغة الإغريقية (اليونانية). حيث استحدمت لفطرة طويلة فى تعليم هاتين اللغتين عندما   التحليل المنطيقى للغة وحفظ ما بها من قواعد وشواذ, وتطبيق ذالك فى تدريبات للترجمة, يعتبر وسيلة من وسائل تقوية عقل التلميذ, وعندما كانت دراسة الاتينية والإغريقية تعتبر مفتاحا للفكر والأدب القدديم وعلى ذالك كانت قراءة النصوص وترجمتها فى هذه الطريقة أيضا التدريب على الكتابة وتقليد هذه النصوص شيئا مهما ورئيسيا.[1] 

هذه الطريقة تؤسس على إكثر الترجمة لموضوع خاص من الدروس ثم يبين منه المعلم ما يتعلق منه بالقواعد. فيسهل على المتعلمين بالستحدام هذه الطريقة أن يفهموا الدروس جيدا لأن لغة التدريس المستخدمة لغة إقليمية أو لغة وطنية. حتى يستطسع التلاميذ أن توازنوا نماذج الكلمات و صوارها بين اللغتين, العربية ولغة التددريس. وليس فى هذه الطريقة سعي لتعليم اللغة شفهية حية. فالغرض الأعمى من التعليم كسب المهارة فى قراءة الموضوع و فهمه فهما جيدا لاغير[2].

وبدأت ظهور هذه الطريقة في اندونيسيا مع دخول الدين الإسلامى. وقد استعملها المعاهد الكلاسيكية لتعليم اللغة العربية إلى أبنائها. والهدف من هذه الطريقة للقرائة والكتابة فحسب دون مهارة الكلام.  وكانت المعاهد الكلاسيكية باستخدام منهج بندونجان (Bendongan) وسوروكان (Sorogan) أو ويطون (Weton) لتعليم اللغة العربية.

. ومنهج سوروكان (Sorogan)  أو ويطون (Weton) هو الطلاب يقرأ و يترجم الكتاب أمام المعلمين. وإذا كان هناك أخطاء في قراءة المعلم يذكره وإصلاحه. وأما منهج بندونجان (Bendongan) هو المعلم يقرأ و يترجم و يشرح الكتاب واستمع الى جميع طلابه.[3]

لقد واجهت الطريقة الترجمة عدة انتقدات :[4]
1. تهتم هذه الطريقة بمهارات القراءة والكتابة والترجمة وتهمل مهارة الكلام التى هى مهارة رئيسية ينبغى عدم إهمالها.
2. تكثر هذه الطريقة من استحدام اللغة الأم إكثارا يجعل اللغة المنشودة قليلة الاستعمال فى درس اللغة, فلا تتاح للمتعلمين فرصة كافية للتمرن على اللغة المنشودة. وبعبارة أخرى تستخدم هذه الطريقة الترجمة كأسلوب رئيسي في التدريس .
لذالك انتقد علماء اللغة هذه الطريقة نقدا شديدا, منهم Anne Cochran (أنى وخران) حيث يقول كتابه المسمى ب Modern Method of Teaching English as A  Foreign Language  (لطريقة الحديثة لتعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية) :
"طريقة الترجمة تقصد لتعليم اللغة التحريرية أكثر من اللغة الشفوية, فمند تعلم الناس اللغة العصرية لأجل الفهم والكلام, تنمو الطريقة الأخرى الأنسب لكسب مهارة السماع والمحادثة.[5]

المرجع

د. محمود كامل الناقة, تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى, جامعة أم القرى, المكة المكرمة, 1985م.
محمد على الخولى, أسالب تدريس اللغة العربية, الرياض, دارالعلوم, 1982.
Dihyatun Masqon, MA, Ph.D, Teaching of Arabic for Non-Native Speakers With Modern Method, Darussalam University, 2011.


[1] د. محمود كامل الناقة, تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى, جامعة أم القرى, المكة المكرمة, 1985م, ص. 68.
[2] Dihyatun Masqon, MA, Ph.D, Teaching of Arabic for Non-Native Speakers With Modern Method, Darussalam University, 2011, p. 60.
[3] Diintisarikan dari keterangan Sayyid DR. Dihyatun Masqon, MA, Ph.D dalam perkuliahan di fakultas Tarbiyah jurusan Pendidikan Bahasa Arab (PBA) semester 5 tanggal 25 Desember 2011.
[4] محمد على الخولى, أسالب تدريس اللغة العربية, الرياض, دارالعلوم, 1982, ص. 21
[5] Oejeng Soewargana, Pendidikan, p. 110, dikutip dalam Dihyatun Masqon, MA, Ph.D, Teaching of Arabic for Non-Native Speakers With Modern Method, Darussalam University, 2011, p. 60.

0 komentar:

Posting Komentar