مهارة الكلام فى طريقة التعليم اللغة العربية

,
الكلام مهارة انتاجية تتطلب من المتعلم القدرة على استخدام الأصوات بدقة, والتمكن من الصيغ النحوية ونظام ترتيب الكلمات التى تساعده على التعبير عما يريد ان يقوله فى مواقف الحديث أي ان الكلام عبارة عن عملية إدراكية تتضمن دفعا للتكلم, ثم مضمونا للحديث, ثم نظاما لغويا بوساطته يترجم الدافع والمضمون في شكل كلام, وكل  هذه العمليات لا يمكن ملاحظتها فهي عمليات داخلية فيما عدا الرسالة الشفوية المتكلمة.[1]
       
   كما أن الكلام يعتبر عملية إنفعالية اجتماعية, فهناك مصدر للأفكار. وإلتجاه الذي تأخذ, والموقف الذي تقال فيه, والشخص الذي تقال له. معنى هذا ان الكلام هو عملية تبدأ صوتية وتنتهى بإتمام عملية إتصال مع متحدث من أبناء اللغة في موقف اجتماعي, ومن هنا فالغرض من الكلام نقول المعنى, والحقيقة أنه ليس هناك اتصال حقيقي دون معنى, ولا معن حقيقي دون ان تتوافر في الرسالة ناهية عقلية وناحية انفعالية اجتماعية, وهما ناحيتان تعطيان للرسالة أهميتها ومعناها. ولعله يمكننا في ضوع هذا فهم عملية الكلام التى سنعلمها.

-         هل يتكلمون فعلا عندما  نسمعهم يرددون سطرا من حوار؟
-         هل يتكلمون عندما يعيدون  تمثيل حوار محفوظ؟
-         هل يتكلمون وهم يريدون تدريبات  النطق النمطية؟          

أهمية تدريس الكلام في تعليم اللغة العربية
    
  في محاولة تعليم اللغة، خاصة اللغة الثانية، لا بد أن تشتمل على أربعة مهارات وهي: الاستماع، والكلام، والقراءة، والكتابة.  ويعد الكلام هو الفن الثاني من فنون اللغة الأربعة بعد الاستماع. والكلام هو: ترجمة اللسان عما تعلمه الإنسان عن طريق الاستماع والقراءة والكتابة. والكلام يكون من اللفظ والإفادة. واللفظ هو: الصوت المشتمل على بعض الحروف. أما الإفادة ، فهي : مادامت على معنى من المعاني في ذهن المتكلم والسامع، أو على الأقل في ذهن المتكلم.
  
   الكلام وسيلة رئيسية في تعليم اللغة في مختلف مراحلها، حيث يمارس الدارس فيها الكلام من خلال الحوار والمناقشة. ولذا كانت ممارسة الكلام مهمة جدا بالنسبة إلى تعليم اللغة. ويتم تعليم لغة ما للشخص بعد أن يستطيع أن يتحدث بطلاقة وانسياب ووضوح، وأن يعبر عما يدور بمشاعره وإحساسه بكلام منطقي ، ومدخل نفسي وذلك في أسلوب جميل وفكرة واحدة، وهو ما يطلق عليه في العملية التعليمية بالتعبير الشفهي.  والتعبير الشفهي بهذه الصورة غاية من الغايات الأساسية لتعليم لغة ما من حيث إتقان الكلام بلغة سليمة منظمة خالية من غموض اللفظ وخفاء المعنى  (الكندري 1993:  134)

      وبالإضافة من ذلك أن التعبير الشفهي أسلوب إيجابي يكسب المتعلم المهارة في اللغة، وهو مظهر الفهم ووسيلة الإفهام. وبالنسبة إلى الطفل الذي يتعلم لغته أن التعبير الشفهي هو أسبق من التعبير التحريري، لأن كل طفل يستعمله في الحياة، بعكس التعبير التحريري فهو يتطلب القدرة على الكتابة، والتعبير الشفهي يشجع الطفل على التعبير الكتابي. ولذلك فإنه من الضروري أن يتاح لكل طفل حرية الحديث، والمناقشة مع والديه، وأقربائه، وأصدقائه، حيث الحافز الأصيل نحو وضوح الفكرة، وسلامة المنطق.
    
  وبالنسبة إلى الدارس الكلام هو الأساس في التعامل بين المدرس والتلميذ، بل من أهم الأسس في العملية التعليمية كلها. فالسؤال والجواب والمناقشة والمحادثة بل الأنشطة الأخرى يكون الكلام محورها. وأساس العمل بها هو التحدث، أو التعبير الشفهي، وكذلك كان لا بد من برنامج متكامل لتعليم اللغة أن يكون التعبير الشفهي فيه جزءا أساسيا وذلك في كل مراحل التعليم المختلفة، من الرياضة إلى السنوات الدراسية التالية من المرحلة الثانوية، بل وفي مراحل التعليم العليا كالجامعة، وفي مستواها من معاهد وكليات  (الكندري، 1993 :  135)

انواع الكلام:

اَلْكَلَامُ : هو اَللَّفْظُ اَلْمُرَكَّبُ, اَلْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ وَأَقْسَامُهُ ثَلَاثَةٌ : اسم وَفِعْلٌ وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًى فَالِاسْمُ يُعْرَفُ بالخفض وَالتَّنْوِينِ, وَدُخُولِ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ, وَحُرُوفِ اَلْخَفْضِ, وَهِيَ مِنْ, وَإِلَى, وَعَنْ, وَعَلَى, وَفِي, وَرُبَّ, وَالْبَاءُ, وَالْكَافُ, وَاللَّامُ, وَحُرُوفُ اَلْقَسَمِ, وَهِيَ اَلْوَاوُ, وَالْبَاءُ, وَالتَّاءُ وَالْفِعْلُ يُعْرَفُ بِقَدْ, وَالسِّينِ وَسَوْفَ وَتَاءِ اَلتَّأْنِيثِ اَلسَّاكِنَةِ وَالْحَرْفُ مَا لَا يَصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ اَلِاسْمِ وَلَا دَلِيلُ اَلْفِعْلِ [2]                                                

أهداف تعليم الكلام

·       نطق أصوات اللغة نطقا صحيحا وواضحا.
·       التعبير عن الأفكار مستخدما الصيغ المناسبة.
·       الممارسة للمواقف المختلفة للحياة اليومية السائدة .
·       تنمية الثقة بالنفس.
·       الكشف عن موهبة التلاميذ في مجال الخطابة، والارتجال وسرعة البيان في القول  (علي، 1983: 3)

كيفية تعليم الكلام

   في تعليم الكلام لا بد على المعلم مراعاة الأسس الآتية:
1 نطق الأصوات العربية نطقا صحيحا.
2 – التمييزعند النطق، بين الأصوات المتشابهة تمييزا واضحا مثل: ذ ، ز ، ظ , الخ .
3 – التمييز عند النطق بين الحركاة القصيرة و الطويلة .
4 – التعبير عن الأفكار باستخدام الصيغ النحوية المناسبة .
5 – حكاية الخبرات الشخصية بطريقة جذابة و مناسبة .
6 – التعبير عن الأفكار بالقدر المناسب من اللغة ، فلا هو بالطويل الممل ،ولا هو بالقصير المخل .
7 عند قيام الطلاب بالتدريبات، عليهم أن يكونوا واعين لمعنى ما يقال، وعليهم إضافة أنشطة غير الحوار.
8 – استخدام عبارات المجاملة و التحية استخداما سليما في ضوء فهمه للثقافة العربية   (طعيمة ، 1985: 170)




 [1]د. محمود كامل الناقه, تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات اخرى, كلية التربية جامعة عين شمس. 1405. ص. 153
2.جا مع الشيخ الإسلام ابن تيمية. ض. 1

0 komentar:

Posting Komentar