مرّ التصوف فى الإسلام بمراحل متعددة, وتواردت عليه ظروف مختلفة واتخذ تبعاً لكلّ مرحلة ووفقاً لمّا مرّ به من ظروف مفاهيم متعددة و لذالك كثرت تعريفاته وكل تعريف منها قد يشير إلى بعض جوانبه دون البعض الآخر, ولكن يظل هناك أساس واحد للتصوف لا خلاف عليه وهو على أنه أخلاقيات مستمدة من الإسلام.
ولعلّ هذا هو ما أشار إليه إبن القيم فى " مدارج السالكين" قائلاً : واجتمعت كلمة الناطقين فى هذا العلم على أن التصوف هو الخلق. وعبر عنه الكتانى بقوله : التصوف خلق, فمن زاد عليك فى الخلق زاد
عليك فى الصفاء.